أولاً التمر:عن يوسف بن عبدالله بن سلام قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كسوةً من خبز شعير فوضع عليها تمرة وقال: (( هذه إدام هذه)) رواه أبو داود.
وعن سعد بن أبي وقاس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )).
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إن عجوة العالية شفاء، أو إنها ترياق، أول البكرة))
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لا يجوع أهل بيت عندهم التمر ))
وفي رواية: (( يا عائشة، بيت لا تمر فيه جياع أهله)) قالها مرتين أو ثلاث. والتمر هو ثمر النخل في مرحلته الأخيرة.
ثانيا اللبن:كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللبن ويفضله على غيره من الأطعمة
عن ابن عباس رضي عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله تعالى لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شي يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن ))
إن اللبن الذي يمثل آية من آيات إعجاز الخالق سبحانه وتعالى، قال جل شأنه (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) [ النحل : 66 ]
أي يخرج الله اللبن ببياضه، وطعمه، وحلاوته، من بين فرث ودم في باطن الحيوان، فيسرى كل إلى موطنه إذا نضج الغذاء في معدته، فيصرف منه دم إلى العروق، ولبن إلى الضروع، وبول إلى المثانه، وروث إلى مخرجه، وكل منها لايشوب الآخر، ولايمازجه بعد إنفصاله عنه، ولايتغير به... وليخرج اللبن، هذا الشراب الطيب الهنيء.
ولنقف عند الاعجاز النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم: (( فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن)) ..
ولكي نفهم هذا، علينا أن نرجع إلى مكونات اللبن للتعرف عليها ولنرى لم فضل على غيرهـ ..