أكد مسئول رفيع المستوي في البنك المركزي الصيني أن بلاده يمكنها مواصلة العمل بنظام آلية صرف تتسم بالمرونة مما يؤهل اليوان للاحتفاظ بمستوي سعر متوازن ومعقول .
وأشار بي جانج، نائب محافظ بنك الشعب الصيني إلى تراجع حدة الضغوط التى تستهدف رفع سعر صرف اليوان نظراً لأن قيمة العملة قد اقتربت من مستوي التعادل وذلك بعد سنوات شهدت عمليات تعديل في سعر الصرف.
وأضاف المسئول الصيني الذي يتولي أيضاً رئاسة ادارة الصرف الأجنبي أن اقتصاد بلاده مهيأ لمواصلة النمو بمعدل يتجاوز الـ9% العام الحالى.
ويشير تقرير لصحيفة "شيناديلي" الصينية عبر موقعها الالكتروني إلى أن الخبراء الاقتصاديين يعملون على تفسير ذلك التصريح والذي يأتي متزامناً مع سلسة من البيانات العامة الصادرة عن مسئول أخر رفيع المستوي في البنك المركزي والتى تركز على الفوائد التى يمكن تحقيقها من خلال تعويم سعر اليوان.
وقد فسر المراقبون مثل تلك التصريحات على أنها مؤشراً على أن الصين ستواصل العمل بسياسيتها العامة التى تستهدف الحفاظ على استقرار العملة والمساهمة في الحد من التركيز على مسألة قيمة العملة مقابل الدولار.
ويرى خبير اقتصادي لدي شركة "جالكسي سيكورتيز" عدم وجود حاجة للتركيز فقط على سعر اليوان مقابل الدولار نظراً لأن هيكل الصادرات الصينية يشهد حالياً تغيراً عما كان عليه منذ 5 سنوات.
ومن جانبها قللت نائبة لمحافظ البنك المركزي الصيني من تأثير سعر صرف اليوان على صادرات الصين مؤكدة أن اصلاح نظام سعر الصرف سيساهم في التخفيف من ضغوط التضخم وتقليص فاتورة الواردات.
وأضافت أن ارتفاع سعر اليوان خلال الفترة مابين 2005 و2007 لم يكن لها تأثير ملموس على الصادرات، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة عدم التقليل من مرونة الصادرات وقدرتها على التكيف من التغيرات.